فَعَّال ويحي من حيي [عن] بينة: قووان).

قال محمد: هذا خطأ، ينبغي لمن يبني أن يقول: قويان، لان الواوين لا تثبتان كما لم تثبتا في قويت، وهذا قول النحويين جميعا وقول أبي عمر.

قال أحمد: أما قوله: إنه ينبغي أن يقول: قويان كما يقول في الفعل: قوي فيقبلها في فعلان كما قلبها في الفعل ويكسر، فليس يجب ذلك، لأنها تصح مع الألف والنون مع الفعلان كما صحت في النزوان وكما صحت العين أيضا في الدوران، والعين واللام يصحان جميعا في هذا البناء، وهو في الفعل طرف، فليس يجب أن يكون بمنزلتها في الفعل، وثبوت الواوين في بناء فعلان كثبوتها في النسب إذا أضفت إلى مثل لية مصدر لويت، فقلت: لووي، وتحريك الواو بالضمة بعده واو كتحريك الياء بالكسرة وبعدها ياء في قولك: حيي.

فأما قويت فإن العرب قلبت الواو الأخيرة ياء لما كسرت الواو التي قبلها، لأنهم لا يبنوا من مضاعف الفعل بالواو فعلا على قويت ولا مثل وعوت، فهم يقلبونه إلى الياء، فهذا مستثقل في الفعل، فأما الأسماء فقد يجمعون بين الواوين فيها، ولا يستثقلون ذلك مضاعف الياء، لأن الياء أخف من الواو، فصارت لها رتبة عليها لخفتها.

مسألة [131]

ومن ذلك قوله في باب الإدغام في الحروف المتقاربة، قال: ولا تدغم الياء في الجيم وإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015