فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله فإن أتى بذلك علم صدقه وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف علم أنه محدث مبتدع زائغ لا يستحق أن يصغى إليه.
فالمعتزلة والقدرية1 عن سنن النبي - صلى الله عليه وسلم- بمعزل لوجوه:
أحدها: أنهم يطعنون على الصحابة - رضي الله عنهم - الذين بايعوا أبا بكر وعمر وينسبونهم إلى الظلم لعلي - رضي الله عنه2- وقد أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم- بالاقتداء بهم جميعاً والأخذ عنهم.