أجزائه1، فكل تصديق تسليم2 وليس كل تسليم تصديقا3،وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمناً، والإسلام ظاهر الأمر، والإيمان باطنه4 وحقيقة الإسلام الطاعة قال الله تعالى: {وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ} 5،أي مطيعين.
وقد ورد ذكر الإسلام الطاعة في الشرع على وجهين:
أحدهما: المراد به الإخلاص وهو قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ} وأراد به"أخلص" {قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} 6 يعني فقل: أخلصت، ومثله قوله تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ} يعني فقل: أخلصت يعني أخلصت ديني لله - إلى قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا} ،7 والمراد أأخلصتم فإن أخلصوا8، ومثلها قوله تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ} 9.