وهذا تمويه منه ومعاندة لما ورد به القرآن والسنة، وما عليه العلماء من الصحابة والتابعين.

وأما قوله: "إن السماء قبلة الدعاء"، فيقال له1: لو كان هذا كما قلت لم يصح الدعاء إلا لمن توجه بيديه إلى السماء كما لا تصح الصلاة إلا لمن توجه إلى الكعبة2،3.

ثم قال: "ولما حكم النبي صلى الله عليه وسلم بإيمان الجارية لما أشارت إلى السماء فلأنه لا سبيل للأخرس إلى تفهم علو المرتبة إلا بإشارة إلى جهة العلو، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يظن أنها من عبدة الأوثان فاستنطقت بمعبودها"4.

فعرّفت بالإشارة إلى السماء أن معبودها ليس من الأصنام5، وهذا غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015