وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الج نة"1. فلو كان الاسم هو المسمى لكان لنا تسعة وتسعين رباً.
وأما الدليل على من قال إن الاسم غير المسمى أن يقال: لو كان كذلك لكان الله سبحانه غير مسمى في الأزل واحد فرد موجود لأن حقيقة الغير ما جاز مفارقته صاحبه2 وإذا ثبت هذا فأسماء الله تعالى على ثلاثة أضرب:
منها ما يرجع إلى ذاته كقولنا (الله موجود وشيء قديم) .
ومنها ما يرجع إلى صفات ذاته كعالم وقدير وحي وسميع وبصير، ومريد، ومتكلم.
ومنها ما يرجع إلى صفات فعله كخالق، ورازق، وقابض، وباسط، وهذه الصفات لله سبحانه يستحقها في الأزل، وهو موصوف في الأزل بأنه سيخلق، ويرزق ويقبض ويبسط قبل أن يخلق ويرزق3.