المعلومات، وجب أن يكون الكلام لله هو الكلام المعهود في كلام العرب، وهو ما كان بحرف وصوت، كما أن ضده المنفي وهو الخرس المعهود عندهم، فأما إثبات كلام لا يفهم ولا يعلم فمحال.
ولا يلزم على ما قلنا إذا أثبتنا لله كلاماً بحرف وصوت أن يثبت له آلة الكلام، لأنه لا يتأتى الكلام بذلك إلا من له آلة الكلام، لأنا قد أثبتنا نحن والأشعري لله السمع والبصر والقدرة وإن لم نصفه بأن له آلة ذلك، وعلى أن الله سبحانه قد أخبر أن السموات والأرض قالتا {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} 1، وأخبر أن جهنم تقول {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} 2 وأخبر أن الجوارح تنطق يوم القيامة بالشهادة3. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذراع المشوية أخبرته أنها مسمومة4.