وهذا يدل على1 أن لفظة التمني مشتركة، وإنما يتبرأ جبريل من ذلك ونسبها إلى الشيطان دون الله لأن الله ما أمره بذلك ولا أنزله جبريل عليه وإن كان الله قد خلقه على لسان الشيطان.

ويقع التمني على السؤال أيضاً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا2 تمنى أحدكم فليكثر فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته "3، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنى أحدكم الموت لضيق نزل به فإن كان لا بد متمنياً فليقل اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"4.

فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يسمى تمنياً، فعلم بذلك جهل هذا المعترض لانصراف لغة التمني إلى معان، فتصور ذلك في مسألتنا إذا أراد الله وقوع أمر يعلم أنه لا يكون وقوعه ألبتة صار من يقول اللهم اجعلني نبياً.

وأما قول المخالف: إذا أمر الله بأمر علم أنه أراد وقوعه فغير صحيح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015