المجلد الثاني

تابع: النص المحقق

...

52- فصل

ومن الدليل لنا أن الله سبحانه أمر بما أمر لما يرد وقوعه: وهو1 أن الله أمر نبيه إبراهيم بذبح ولده2 بدليل قوله إخباراً عن ولده إبراهيم لأبيه3: {افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} ؛ لأنه أمره به في المنام ثلاث ليال4، ولم يرد منه الذبح، إذ لو أراد منه الذبح لوقع عندنا5 ولما نهاه عنه عند6 القدرية؛ لأنه لا يجوز أن ينهاه عن الحسن عندهم7.

فأجاب المخالف القدري عن ذلك وقال: لا يأمر الله إلا بما يريد وقوعه، وأما إبراهيم قد اختلف فيما أمر به.

فمنهم من قال: إنما أمره الله بمقدمات الذبح ولم يأمره بنفس الذبح، بل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015