أفترى هذا كان خفياً على النبي - صلى الله عليه وسلم- حين رد عليهم الكساء وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين أذهبت عنهم1 الرجس وطهرتهم تطهيراً "2 فهلا حقق النبي - صلى الله عليه وسلم- فعل أهله، وقال الذين خلقوا في قلوبهم3 التطهير وزدت في طهارتهم أو شهدت لهم بالتطهير، معاذ الله أن يتصور صحة هذا من4 له أدنى فطنة غلا من ختم الله على قلبه، ثم نرجع إلى إبطال ما ذكره5 هذا المخالف من6 التأويل في7 الفتنة والتطهير فنقول له:
لا ننكر أن الفتنة المذكورة في القرآن تنقسم على أقسام، فمنها الغلو في التأويل المظلم كتأويلاتك كلها قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} 8، والفتنة في كلام9 العرب الابتلاء والاختبار من قولهم: (فتنت الفضة) إذا أدخلتها في النار لتميز بين