وجعل يفتته بيده، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: "يحي الله هذا ويميتك ثم يبعثك ثم يدخلك نار جهنم", فأنزل الله تعالى هذه الآية: {أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ} الآية1.

فاحتج الله عليهم بابتدائه لخلقهم الذي أقروا به وأنه يحييهم بعد أن صاروا عظاماً رميما كما أنشأهم أول مرة ثم أخبر عن صنعه الذي يشاهدونه فقال: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَاراً} .

أي الذي أخرج النار وهي حارة يابسة من الشجر الأخضر الرطب وهما ضدان فلا النار تحرق الشجر ولا رطوبة الشجر تطفئ النار2 وكل عود يقدح منه النار إلا من عود العُنّاب3 فإنه لا يقدح منه النار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015