وأنشد أبو علي في بعض تأليفه:

(لما رأيت أبا يزيد مقاتلاً ... أدع القتال وأترك الهيجاء)

بنصب أدع وأترك.

(حرف الباء)

قال الفرزدق:

8 - (وما مثله في الناس إلا ّمملكاً ... أبو أمّه حيٌ أبوه يقاربه)

الممدوح إبراهيم بن هشام بن المغيرة المخزوميٍ [خال هشام] بن عبد الملك.

فتوجيه إعرابه: أن (ما) حرف (5 أ) نفي، و (مثله) ابتداء، والهاء فيه عائدة إلى الممدوح.

و (في الناس) متعلق بمثل.

و (حي) خبره، و (يقاربه) صفة لحي، والهاء فهي عائدة إلى الممدوح.

[إلا مملكا] استثناء مقدم من (حي) .

و (أبو أمه) مبتدأ، والهاء التي فيه عائدة إلى مملك، وهو الخليفة.

وخبره (أبوه) ، والهاء التي فيه عائدة إلى الممدوح تقديره: وما مثل هذا الممدوح في الناس حي مقارب له إلا مملك، هو الخليفة، وأبو أم الخليفة أبو هذا الممدوح.

وفي البيت ضرورتان:

إحداهما: الفصل بين صفة (حي) وحي ب (أبوه) .

والثانية: الفصل بين المبتدأ والذي هو أبو أمه وخبره بحي.

وقال آخر، وهو من أبيات الكتاب، وأنشده الزمخشري:

9 - (لن تراها ولو تأملت إلا ... ولها في مفارق الرأس طيبا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015