هذا ما يسره الله الكريم في تتبع ما أورده الحاكم في المستدرك وقال: ولم يخرجاه وهو في أحدهما أو روياه، والحق أن كتاب (المستدرك) يحتاج إلى نظر واسع للاستفادة منه، ولعل الله يقدر فسحة في الأجل، فأعيد فيه النظر، أو ييسر لبعض إخواني من طلبة العلم المنصفين النظر فيه وبيان ما وهم فيه الحاكم رحمه الله، وقد نبهت على بعض ما فيه من الأوهام غير موضوع هذا الكتاب.
وإني لأرجو أخا استفاد منه أن يدعو الله لي ولوالدي ولمشايخي، وإن وجد فيه خطأ أو غلطا أن ينبهني إليه ويدلني عليه:
لكن قدرة مثلي غير خافية ... والنمل يعذر في القدر الذي حملا
والحمد لله أولا وأخيرا، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله.
وكان الانتهاء من الكتاب ليلة الجمعة الموافق تاسع عشر من المحرم 1422 هـ - ثالث عشر من أبريل (نيسان) 2001 م بمدينة أبو ظبي.
وكانت آخر نظرة في الكتاب يوم الخميس الثامن من جمادى الأولى لعام ست وعشرين وأربعمائة وألف من هجرة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما إلى يوم الدين؛ بمدينة الدوحة - قطر.
وَكَتَبَهُ
أَفْقَر العِبَاد إلى عفو رَبّ البَرِيَّة
محمَّد بن محمود بن إبراهيم عطية
إجازة عالية من كلية أصول الدين
جامعة الأزهر الشريف