قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم (746)، وتقدم برقم (192).
220 - 2/ 4240 (4240) قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، أبنا عكرمة بن عمار، حدثنا أبو كثير العنزي قال: قال أبو هريرة: ما على وجه الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني، قال: قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى، وإني دعوتها ذات يوم فأسمعتني في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكره، فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، وإني دعوتها يوما فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله يا رسول الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام، فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجعت إلى أمي أبشرها بدعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كنت على الباب إذ الباب مغلق، فدققت الباب، فسمعت حسي فلبست ثيابها وجعلت على رأسها خمارها، وقالت: أرفق يا أبا هريرة، ففتحت لي الباب، فلما دخلت قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي من الفرح، كما كنت أبكي من الحزن، وجعلت أقول: أبشر يا رسول الله قد استجاب الله دعوتك، وهدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام، فقلت: أدع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما" فما على الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني وأحبه. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. كذا قال ووافقه الذهبي!
قلت: بل رواه مسلم (2491) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه) قال: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكره، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، قلت: