عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: أخذ أبي من الخمس سيفا فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هب لي هذا، فأبى فأنزل الله عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}. حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: نزلت في أربع آيات: أصبت سيفا فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله نفلنيه، فقال: "ضعه" ثم قام فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ضعه من حيث أخذته" ثم قام فقال: نفلنيه يا رسول الله، فقال: "ضعه" فقام فقال: يا رسول الله نفلنيه أؤجعل كمن لا غناء له؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ضعه من حيث أخذته" قال: فنزلت هذه الآية: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}.
138 - 2/ 139، 140 (2618) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني ببغداد، حدثنا إبراهيم بن الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري قال: سمعت أبا هريرة وكنت جالسا عنده، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن نبيا من الأنبياء قاتل أهل مدينة حتى إذا كاد أن يفتحها خشي أن تغرب الشمس فقال لها: أيتها الشمس إنك مأمورة وأنا مأمور، بحرمتي عليك إلا ركدت ساعة من النهار، قال: فحبسها الله حتى افتتحها، وكانوا إذا أصابوا الغنائم قربوها في القربان فجاءت النار فأكلتها، فلما أصابوا وضعوا القربان فلم تجيء النار تأكله، فقالوا: يا نبي الله ما لنا لا يقبل قرباننا، قال: فيكم غلول، قالوا: وكيف لنا أن نعلم من عنده الغلول؟ قال: وهم اثنا عشر سبطا، قال: يبايعني رأس كل سبط منكم، فبايعه رأس كل سبط، قال: فلزقت كف النبي بكف رجل منهم، فقال له: عندك الغلول، فقال: كيف لي أن أعلم عند أي سبط هو؟ قال: تدعو سبطك فتبايعهم رجلا رجلا، قال: ففعل فلزقت كفه بكف رجل [] الغنائم فجاءت النار فأكلته" فقال كعب: صدق الله ورسوله، هكذا والله في كتاب الله - يعني في التوراة - ثم قال: يا أبا هريرة أحدثكم النبي - صلى الله عليه وسلم - أي نبي كان؟ قال: لا. قال كعب: هو