رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: رواه مسلم (1909) كتاب (الإمارة) باب (استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة، قال أبو الطاهر: أخبرنا، وقال حرملة: حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني أبو شريح أن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف حدثه عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه". ولم يذكر أبو الطاهر في حديثه: "بصدق".
126 - 2/ 78 (2413) قال: أخبرني أحمد بن محمد العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا محبوب بن موسى، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبد الله وكان كاتبا له قال: كتب إليه عبد الله ابن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية كتابا، فإذا فيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. ووافقه الذهبي!
قلت: بل أخرجاه أتم منه: البخاري (2966) كتاب (الجهاد والسير) باب (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس) قال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - فقرأته: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس خطيبا قال: "أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" ثم قال: "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب