لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فكأنما نُشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبة، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال: بعضهم اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له، فقال: "وما يدريك أنها رقية؟ " ثم قال: "قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما" فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو عبد الله: وقال شعبة حدثنا أبو بشر سمعت أبا المتوكل بهذا. ثم رواه (5749) كتاب (الطب) باب (النفث في الرقية) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن رهطا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره بنحوه.
100 - 1/ 564 (2071) قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا محمد بن الحسن العسقلاني، ثنا حرملة بن يحيى، أبنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو ابن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تعلموا القرآن فإنه شفيع لأهله يوم القيامة، واقرؤوا الزهراوين" قيل: وما الزهراوان؟ قال: "البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كفرقين من الطير بيض صواف يدفعان بأجنحتهما عن أصحابهما، تعلموا البقرة فإن تعليمها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة". ا. هـ. وسكت عنه الحاكم والذهبي.
قلت: أخرجه مسلم (804) كضاب (صلاة المسافرين) باب (فضل قراءة القرآن وسورة البقرة) قال: حدثني الحسن بن علي الحلواني، حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع، حدثنا معاوية يعني ابن سلام، عن زيد أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اقرءوا