عمه نافع بن جبير، عن أبيه جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن ينزل عليه وإنه لواقف على بعير له بعرفات مع الناس يدفع معهم منها، وما ذاك إلا بتوفيق من الله عز وجل له. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. وقال الذهبي على شرط مسلم. ثم قال الحاكم: (1773) قال: أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن زكريا بن بكير، أبنا ابن جريح، أخبرني أبي، عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: أضللت جملا لي يوم عرفة، فانطلقت إلى عرفة ابتغيه، فإذا أنا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - واقف مع الناس بعرفة على بعيره عشية عرفة، وذلك بعدما أنزل عليه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن جبير عن أبيه الحديث في ذكر الجرس، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقف بعرفة [...] مكة.
قلت: وهذا أخرجاه أيضا من حديث ابن عيينة: البخاري (1664) كتاب (الحج) باب (باب الوقوف بعرفة) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، حدثنا محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه: كنت أطلب بعيرا لي، ح وحدثنا مسدد، حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع محمد بن جبير، عن أبيه جبير بن مطعم قال: أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفا بعرفة، فقلت: هذا والله من الحمس فما شأنه ها هنا؟!
وأخرجه مسلم (1220) كتاب (الحج) باب (في الوقوف، وقوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا، عن ابن عيينة، قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو سمع محمد بن جبير بن مطعم يحدث، عن أبيه جبير بن مطعم قال: أضللت بعيرا لي، فذهبت أطلبه يوم عرفة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفا مع الناس بعرفة، فقلت: والله إن هذا لمن الحمس فما شأنه ها هنا؟! وكانت قريش تعد من الحمس.