قال: إن المؤمنين لما شفعهم الله في إخوانهم المصلين , والصائمين , وغيرهم في المرة الأولى , فأخرجهم من النار بالعلامة , فلما شفعوا في المرات الأخرى, وأخرجوا بشراً كثيراً , لم يكن فيهم مصلون بداهة, وإنما فيهم من الخير كل حسب إيمانهم .. الخ

والجواب أولاً عن هذا أن يقال: " ليس في الحديث أن الآخرين لا يصلون , فقوله: لم يكن فيهم مصلون بداهة , إنما هو تحميل للنص مالا يحتمل , وتعلق بما لا متعلق فيه.

ثانياً: يقال: إن الأولين كانوا يصلون , ويصومون , فهم عندهم محافظة في الجملة , وهذا ظاهر فإنه عبّر عنهم بلفظة: "كان" وبعدها صيغة المضارع.

قال الشنقيطي -العلامة الأصولي-في أضواء البيان (2/ 243): "وقد تقرر في الأصول أن صيغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015