وقد انتُقدت الوسطية الفلسفية في مجال الأخلاق بالذات، بأنها تحاول أن تضع للأخلاق موازين حسابية أو هندسية.

وَهَذَا الْمِقْيَاسُ لا يصحُّ، كَمَا ذَكَرَ الْأُسْتَاذُ محمود عباس العقاد - رحمه الله- إلا إذا كان مفروضًا على الإنسان أن يختار بين رذيلتين محققتين، فيختار التوسط بينهما.

إِنَّ الزِّيَادَةَ فِي الْكَرَمِ لا تُعَدُّ فِي كُل حال إسرافًا، والزيادة في الشجاعة لا تعد دائمًا تهورًا.

إذ إن ذلك يتوقف على ظروف عديدة، وبواعث نفسية، ومصالح عامة، بحيث تصبح زيادة الشجاعة، أو المبالغة في الكرم، زيادة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015