وما وضحناه بعد القطعة؛ ليعرف مدى صوابه أو خطئه؛ فيزداد فهما للقواعد.
والثالثة: لم تكتب فيها علامات الترقيم، وتركت أمكنتها خالية، والغرض منها أن يستقل الطالب بالتفكير في العلامات المناسبة التي توضع في هذه الأماكن الخالية، مستعينا بالقواعد المشروحة.
القطعة الأولى
من شجاعة على بن أبي طالب:
كان له في الحرب مواقف مشهورة، يضرب بها الأمثال: فهو الشجاع الذي ما فرّ قط، ولا ارتاع من كتيبة، ولا بارز أحدا إلا قتله.
ولما دعا معاوية إلى المبارزة؛ ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهما، وتسريح المقاتلين، وإلقاء السلاح، والعودة إلى المجادلة باللسان في أمر الخلافة- قال له عمرو: لقد أنصفك، فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلا
اليوم، أتأمرني بمبارزة أبي الحسن، وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق؟ أراك طمعت في إمارة الشام بعدي!
وقد شهد الغزوات كلها مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا غزوة تبوك فقد خلفه على أهله، حين خرج لقتال الروم في جيش جرار ... وأبلى علي في نصرة رسول الله ما لم يُبْلِه أحد.
القطعة الثانية (?)
مما هو جدير بالملاحظة أن القرن التاسع عشر1 الذي ازدهرت فيه الروح الديمقراطية2 وانتعشت فيه آمال الضعفاء والمحرومين3 واختفى كثير من معالم السلطات المستبدة الجائرة4 وتطلع كثير من الناس إلى أسلوب جديد في الحكم5 هو من أحفل العصور بالمخترعات6 والكشوف العلمية7 ألم يلاحظ أن جلائل الأعمال الحضارية8 وروائع الابتكار9 ومعجزات الصناعة10 لم تتم إلا في هذا القرن على أيدي الديمقراطيين11 الذين كان الأرستقراطيون ينعتونهم بالضعفاء والمرضى12 ولا غرابة