والصفات التي ينبغي للدعاة أن يتخلقوا بها وأن يسيروا عليها، يقول أمد الله في عمره: " أن تكون على بينة في دعوتك أي على علم، لا تكن جاهلا بما تدعو إليه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108] فلا بد من العلم، فالعلم فريضة، فإياك أن تدعو على جهالة وإياك أن تتكلم فيما لا تعلم، فالجاهل يهدم ولا يبني، ويفسد ولا يصلح، فاتق الله يا عبد الله، إياك أن تقول على الله بغير علم، لا تدع إلى شيء إلا بعد العلم به والبصيرة بما قاله الله ورسوله، فلا بد من بصيرة وهي العلم، فعلى طالب العلم وعلى الداعية أن يتبصر فيما يدعو إليه وأن ينظر فيما يدعو إليه ودليله، فإن ظهر له الحق وعرفه دعا إلى ذلك سواء كان ذلك فعلا أو تركا يدعو إلى الفعل إذا كان طاعة لله ورسوله ويدعو إلى ترك ما نهى الله عنه ورسوله على بينة وبصيرة " (?) .
ويقول فضلية الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - حفظه الله - مؤكدا على أهمية العلم للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الداعين إلى الله (?) " أن يكون الداعية على علم فيما يدعو إليه، على علم صحيح مرتكزا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن كل علم يتلقى من سواهما