المنكر العام تقع على عاتقها، فأحسن في ذلك وأجاد. . ومما ينبغي أن يعلم أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي الجهة التي خولها ولي الأمر (وفقه الله إلى ما يرضيه) بمحاربة المنكرات وفق أسس متينة ثابتة لهي - إن شاء الله - قادرة مستطيعة على إزالة المنكرات الظاهرة متى ما تكاتفت الأيدي وتضافرت الجهود بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، منطلقة في تأدية رسالتها بالتوجيهات والأوامر التي أمرنا بها ربنا - جل وعلا - في كتابه، وبما ثبت عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبطاعة من ولاهم الله أمرنا في المعروف.
وأسأل الله لمؤلف هذا الكتاب جزيل الثواب، وعظيم الأجر والذكر الحسن والعمل الصالح المقبول.
كما أسأله - جلت قدرته - أن يرفع راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففيها، ولله العز والتمكين، قال تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41]
وأوصي في ختام تصديري لهذا الكتاب رجال الحسبة أن يقرأوا هذا الكتاب ويستفيدوا مما ما جاء فيه من المسائل العلمية، فهي بلا شك زادهم إلى تصحيح ما يرجى تصحيحه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.