من بداية الطريق بالصبر على الإنذار الذي هو أمر بالمعروف الأكبر، ونهي عن المنكر الأكبر (?) وللمزيد من إلقاء الأضواء على أهمية الصبر بالنسبة إلى الداعية إلى الله الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أنقل نص ما قاله فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في إحدى محاضراته عن موضوع الصبر نظرا للفائدة العظيمة لما تحدث عنه فضيلته، يقول جزاه الله خيرا (?) " أن يكون الداعية صابرا على دعوته، صابرا على ما يدعو، إليه صابرا على ما يعترض دعوته، صابرا على ما يعترضه من الأذى. أن يكون صابرا على الدعوة أي مثابرا عليها لا يقطعها ولا يمل، بل يكون مستمرا في دعوته إلى الله بقدر المستطاع، وفي المجالات التي تكون الدعوة فيها أنفع وأولى وأبلغ. وليصبر على الدعوة ولا يمل فإن الإنسان إذا طرقه الملل استحسر وترك. ولكن إذا كان مثابرا على دعوته فإنه ينال أجر الصابرين من وجه، وتكون له العاقبة من وجه آخر.
واستمع إلى قول الله عز وجل مخاطبا نبيه {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود: 49] (?) ولا بد أن يكون الإنسان صابرا على ما يعترض دعوته من معارضات ومجادلات لأن كل إنسان يقوم داعيا إلى الله عز