تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ} [الأحقاف: 35] (?) وجزاء الصبر سلام وخير كما قال تعالى: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126] (?) وقال تعالى: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24] (?) وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا} [السجدة: 24] (?) .
وقد أوضح العلماء - رحمهم الله - أهمية الصبر بالنسبة للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، يقول الإمام الرازي: " من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يؤذى فأمره بالصبر " (?) . ويقول الإمام ابن تيمية: " أمر الله الرسل، وهم أئمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالصبر " (?) . وأخرج الطبراني في الأوسط (?) عن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب بن حماسة، رضي الله عنه، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عند احتلامه أوصى لولده، فقال: " يا بني إياك ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء، ومن يحلم عن السفيه يسر. . . ومن يحبه يندم. . .