الصفات والآداب التي لا بد من توافرها في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم، فهو باب من أبواب الجهاد، وهو قيام بأمانات الله وحفظ لحرمات المسلمين، ولذا يشترط في القائم به شروط، وينبغي له آداب، وقد تحدثنا عن شروط وجوبه، وهنا نذكر جملة من الصفات والآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، حتى يكون لعمله قبول وأثر محمود.
وفيما يلي أهم هذه الصفات والآداب:
أولا: أن يكون رقيقا لطيفا بمن يأمره وبمن ينهاه من الصفات الكريمة والآداب الحميدة التي يجب أن يتحلى بها من يتصدى لدعوة الناس إلى الخير ونهيهم عن الشر: لين الجانب وحسن الخلق؛ ليكون التأثير أبلغ والاستجابة أقوى، وهذه الصفة من اللطف والرفق واللين هي من أميز ما يجب أن يظهر به الداعية في طريق الإصلاح والتبليغ والدعوة إلى الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا كان العنف في شيء إلا شانه» (?) .