6 - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور البزاز البغدادي بها أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي رضي الله عنه حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير أنه حدثه جابر بن عبد الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في الموسم وبمجنة وعكاظ ومنازلهم بمنى: من يؤويني حتى أبلغ رسالات ربي عز وجل وله الجنة، فلا يجد أحدا ينصره ويؤويه حتى إن الرجل يرحل من مصر أومن اليمن كذا قال فيأتيه قومه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتننك ويمسي (?) بين رحالهم يدعوهم إلى الله عز وجل يشيرون إليه بالأصابع
حتى بعثنا الله عز وجل من يثرب فيأتيه الرجل فيؤمن به فيقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام
ثم بعثنا الله عز وجل فائتمرنا واجتمعنا سبعون رجلا منا فقلنا حتى متى نذر رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة فدخلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فقال عمه العباس يا ابن أخي إني لا أدري ما هؤلاء القوم الذي جاؤوك إني ذو معرفة بأهل يثرب
فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين فلما نظر العباس في وجوهنا قال هؤلاء قوم لا أعرفهم هؤلاء أحداث. -[9]- فقلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علام نبايعك قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم فيه لومة لائم وعلى أن تنصروني إذا قدمت يثرب فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة.
فقمنا نبايعه فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين فقال رويدا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله إن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنتم قوم تصبرون على السيوف إذا مستكم وعلى قتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله عز وجل وأما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر عند الله
قالوا يا أسعد بن زرارة أمط عنا يدك لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها، فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا على ذلك الجنة.
رواه أحمد في المسند كذلك.