فيه بوالغ الحِكمة والأمثال، وجعله تبيانًا لكل شيءٍ، وهدى ورحمةً، وبُشرَى للمسلمين (?)، فحقُ عبادُ الله أن يكونوا (?) بكتابه مستمسكينَ، وبأَدبه آخذين وبحكمه وأمثاله معتبرين، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فضلُ القرآن على سائر الكلامِ؛ كفضلِ الله على خلقهِ" (?).
وقال ابن مسعود (?): إن كل مُؤدب يجب أَن يؤخذ بأَدبه، وإن أَدب الله هو القرآن، ولولا ما جُبلت عليه النفوس من ارتياحها إلى أَنواع تختلفُ، واستروَاحها إلى فنون تستطرف لكان كتاب الله تعالى كافيًا، وذكر غيره مُستَهجنًا.
حكى الأصمعي (?) أَن أَعرابِيًّا وصى ابنَه عند موته فقال. يا بني، وصيتي إِياك مع وصية الله منجية، وإن الرضا بها القناعة، وعود الخير أَحمَدُ، وإني