غير مبالغ في بلوغ المدى في النفاسة" (?).

وتبدو قيمة قول السيوطي في بيان مسألة ثبات الأمثال وتداولها (?).

ويبدو لنا أن الحكمة هي التعبير عن خبرات الحياة أو بعضها على الأقل مباشرة في صيغة تجريدية، فالحكماء أضفوا على المثل معنى مجرد واستعملوا كلمات عامة، كما أن بعض الشعراء حولوا النثر إلى نظم ذي إيقاع وقافية، فعرفوا بأنهم شعراء الأمثال والحكم: كزهير وصالح عبد القدوس، وأبي العتاهية، والمتنبي وغيرهم. . .

* الكتب المصنفة في الأمثال والحكم قبل الماوردي:

لم يكن الماوردي في القرن الخامس الهجري أول من كتب في الأمثال والحكم؛ لأن العناية بالأمثال نشأت في عهد مبكر.

ويحدثنا الرواة أن صحار بن العياش أو بن عياش أحد عبد القيس وكان في أيام معاوية، أول من وضع كتابًا في الأمثال (?).

وجاء من بعده عبيد بن شربة الجرهمي (المتوفى 70 هـ)، ويقول ابن النديم عنه أنه أدرك النبي ولم يسمع منه، وأنه وفد على معاوية فسأله عن الأخبار المتقدمة وملوك العرب والعجم، وقد روى علاقه بن كرشم الكلابي كتاب أمثال "عبيد بن شربة"، وأضاف ابن النديم أنه في نحو خمسين ورقة (?)، ولم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015