فَقَامَ أَبُو بردة رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله الله يحب مَكَارِم الْأَخْلَاق فَقَالَ (يَا أَبَا بردة لَا يدْخل الْجنَّة أحد إِلَّا بِحسن الْخلق)
حَدثنَا الْجَارُود أخبرنَا يزِيد بن هَارُون عَن المَسْعُودِيّ عَن الْقَاسِم قَالَ قَالَ عبد الله تَجِد الرجل فظا فَإِذا بحثته وجدت سَرِيرَته الْإِيمَان وتجده حُلْو الْخَلَائق فَإِذا بحثته لم تَجِد فِيهِ من الْإِيمَان شَيْئا وَمن شَاءَ الله جمع لَهُ حلاوة الدّين وحلاوة الْخلق
والفظاظة ضد الْكَرم فَمن كَانَت لَهُ فظاظة غلظ قلبه وَالْكَرم لين الْقلب وانقياده بِمَنْزِلَة شجر الْكَرم أَيْنَمَا قدته انْقَادَ وَلذَلِك سمي جنَّة الْعِنَب كرما
وَكَذَلِكَ مَا رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنه قَالَ لَا تَقولُوا للعنب كرما إِنَّمَا الْكَرم قلب الْمُؤمن) وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَان وَرطب بِالرَّحْمَةِ الَّتِي حلت بِهِ من الله