عَلَيْهِ وَلذَلِك سميت الْجراحَة كلما لِأَنَّهُ لَا بُد مُؤثر فِيهَا
وَمثل التَّالِي كتاب الله من غير تفهم وَلَا تدبر كَمثل رجل جمع الْحلِيّ من أنَاس عَارِية وفيهَا جَوَاهِر نفيسة مثمنة فَجَعلهَا فِي صرة ثمَّ علقها فِي عُنُقه كَهَيئَةِ جرس الْبَعِير فَذَلِك الصَّوْت من الجرس كَائِن والجرس مثمن عَظِيم الثّمن بجوهره فَمَاذَا لَهُ من تِلْكَ الْجَوَاهِر وماذا لَهُ من ذَلِك الضَّوْء إِلَّا الْإِخْبَار بِأَنِّي على الطَّرِيق
وَمثل من يُربي الْقُرْآن كَمثل رجل آوى يَتِيما إِلَى منزله وكفله وكساه وأطعمه وسقاه ونزهه ونقاه ووقاه من الْآفَات والأدناس وَجعل حجره لَهُ حَوَّاء فَهُوَ يغسلهُ بِيَدِهِ وينقيه كَمَا لوَلَده ويرشفه وَيقوم عَلَيْهِ فِي جَمِيع أَحْوَاله فَلَا يزَال دأبه مَعَه يتربى هَذَا الْيَتِيم فِي حجره إِلَى أَن يدْرك فَإِذا أدْرك فَعرف تَرْبِيَته فَشكر لَهُ وَقَامَ لَهُ بالبنوة يحمي عَنهُ فِي كل مَكَان ويذب عَنهُ وَيدْفَع عَنهُ ويربيه فِي وَقت ضعفه وَكبر سنه