من فَارس وراكب حمَار وَصَاحب قطوف وراجل وَمن دونه من الزمنى وَغَيرهم فيصل إِلَى الْموقف على قدر مركبه ومركبه معرفَة الله تَعَالَى فَذَاك مركب قلبه إِلَى الله تَعَالَى بِقدر مَعْرفَته لله تَعَالَى وَعلمه بِاللَّه تَعَالَى يصل إِلَى الله تَعَالَى بنيته فِي الْأَعْمَال ففرسانهم السَّابِقُونَ المقربون وتفاوت سبقهمْ فِي الْأَعْمَال بِتِلْكَ الْقُلُوب الفوارس على قدر تفَاوت مراكبهم كتفاوت الْخُيُول هَا هُنَا فِي دَار الدُّنْيَا فَرب فرس تبلغ قِيمَته وثمنه ألفا من الدَّرَاهِم وَرب فرس ألف من الدَّنَانِير ثمَّ من بعدهمْ المقتصدون وهم على قطف الدَّوَابّ والأثقال والحمولات ثمَّ من بعدهمْ أَصْحَاب الْحمر يفترون مرّة ويقومون أُخْرَى مرّة ركبانا وَمرَّة مشَاة يسوقون حمرهم بالعناء وَالْعجز حَتَّى بلغُوا الْمنزل ثمَّ من بعدهمْ الرجالة حُفَاة وَأَصْحَاب كارات على ظُهُورهمْ وأعناقهم قد حفيت أَقْدَامهم ونكبت أكتافهم وانعقرت من الحمولات الَّتِي على أَعْنَاقهم وَمن تِلْكَ الكارات فهم رجالة الدّين لَيْسَ لَهُم نيات وَلَا تقوى وَلَا تقية يختبطون الطَّرِيق فِي الدّين تخبطا على الْعَادة والشايذبوذ يعْملُونَ على الْعَادة والتجويز فَهَؤُلَاءِ هم أهل الْعَامَّة فِي أسواقهم يستترون بِالْوضُوءِ وَالصَّلَاة وَالصَّوْم وَالصَّدَََقَة والشرائع وَقُلُوبهمْ مشحونة