عَن الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان عَن خَاله فضل بن مُؤَمل الرقاشِي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن الْعَار والتخزية ليبلغان بِالْعَبدِ فِي الْموقف بَين يَدي الله تَعَالَى مَا يتَمَنَّى أَن ينْصَرف بِهِ وَقد علم أَنما ينْصَرف بِهِ إِلَى النَّار)
فالعار والخزي بَين يَدي الله تَعَالَى وَجَعه على الأكباد والقلوب وعَلى الْأَرْوَاح ووجع الْأَرْوَاح والقلوب والأكباد يضعف على وجع الأجساد أضعافا لَا تحصى لِأَن الرّوح بحياته يألم والجسد بِالروحِ يجد الْأَلَم فَإِذا خلص إِلَى الْجَسَد شَيْء ألم الرّوح مِنْهُ وَإِذا خلص إِلَى الرّوح شَيْء تضَاعف الْأَلَم للحياة الَّتِي فِي الرّوح وَشدَّة شعوره بالألم
فالمعذب من الْمُوَحِّدين إِذا ألقِي فِي النَّار أميت إماتة حَتَّى تحرق النَّار جسده ثمَّ يحيا بعد ذَلِك هَكَذَا رُوِيَ لنا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله