ضرب الْمثل لنوره فِي قلب الْمُؤمن ليعلمه قدره ومنزلته فدله بالحاضر على مَا أعد لَهُ فِي الآجل فَنَفْس الْمُؤمن مثل بَيت وَقَلبه مثل قنديل ومعرفته مثل السراج وفمه مثل الْبَاب وَلسَانه مثل الْمِفْتَاح والقنديل مُعَلّق فِيهِ دهنها من الْيَقِين والفتيلة من الزّهْد وزجاجها من الرِّضَا وعلائقها من الْعقل إِذا فتح الْمُؤمن لِسَانه بِإِقْرَار مَا فِي قلبه فاستضاء الْمِصْبَاح من كوته إِلَى عرش الله تَعَالَى فَكَلَامه نور وَعَمله نور وَظَاهره نور وباطنه نور ومدخله فِي الْأَعْمَال نور ومخرجه مِنْهَا نور ومصيره يَوْم الْقِيَامَة إِلَى النُّور
وَقَالَ مثل أَعمال الْكَفَرَة كالسراب الَّذِي يحسبه الظمآن مَاء حَتَّى إِذا قدم عَلَيْهِ غَدا أكذبه أمْنِيته وَسَاقه عطشان إِلَى النَّار وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {فوفاه حسابه} مستعدا لعذابه ويجازيه بِعَمَلِهِ
ظلمات بَعْضهَا فَوق بعض ضرب مثل صَدره وَقَلبه وَعَمله