عَلَيْهِ شَيْء فقد قَالَ الله جلّ ذكره {يعلم خَائِنَة الْأَعْين وَمَا تخفي الصُّدُور وَالله يقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذين يدعونَ من دونه لَا يقضون بِشَيْء إِن الله هُوَ السَّمِيع الْبَصِير}
والصادق يعرض على الله تَعَالَى حِين ينظر إِلَيْهِ فَإِذا وَقعت نظرته إِلَيْهِ أشرق لنظرته نور الْعَمَل فازداد نورا وازداد قلب الْعَامِل فِي الأَرْض نورا لِأَن الْأَعْمَال ترفع إِلَى الله تَعَالَى وَالنِّيَّة فِيهِ بَاقِيَة وَهِي أصل الْعَمَل الَّتِي مِنْهَا بَدَأَ الْعَمَل فَمضى الْعَمَل إِلَى الله تَعَالَى
وأصل الْعَمَل بَاقٍ فِي الْقلب مُتَّصِل بِالْعَمَلِ 79 فَإِذا وَقعت نظرة الله على الْعَمَل فأشرق وازداد نورا خَالِصا وتأدى ذَلِك إِلَى هَذَا الأَصْل فأشرق الْقلب بِمَا تأدى من النُّور وَهِي النِّيَّة فَهَذَا شَأْن الصديقين والصادقين وَهَذَا تَفْسِير الْقبُول
وَإِنَّمَا قيل قبُول لِأَنَّهُ عرض على الله فَيكون فِي قبالة وَجهه الْكَرِيم حَيْثُ نظر إِلَيْهِ وَمَا لم يعرض عَلَيْهِ وَوضع فِي الخزائن فَذَاك لتخليط فِيهِ حَتَّى يحصل يَوْم الْقِيَامَة وَإِنَّمَا يظْهر قبُوله ورده يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا الَّذِي عرض قبالة وَجهه ظهر قبُوله فِي الْحَال