عَلَيْهِ السَّلَام والآدميين وباسم المسخرين وباسم اللَّيْل وَالنَّهَار وباسم الَّذِي ختم الْأَسْمَاء مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهَذِهِ الْأَسْمَاء كلهَا تَدْبيره وَهَذَا الْخلق الَّذِي مِنْهُ خرج تَدْبيره فَهَذِهِ أَشجَار فَمن اعْترض تَدْبيره فعارض اسْما باستخفاف أَو جَهَالَة فقد قطع شَجَرَة وَمن اعْترض تَدْبيره فعارض حَقًا من حُقُوقه فِي خلقه فقد قطع أَغْصَان الشَّجَرَة وأصل الشَّجَرَة بَاقٍ فَإِن تَابَ وأرضى الْخلق عَادَتْ الأغصان الْيَابِسَة رطبَة

فَإِذا كَانَت أَشجَار الْحرم حرم الْكَعْبَة هَذَا مَحل صَاحبهَا وَهَذَا شَأْنهَا فَكيف بأشجار حرم الصَّدْر مَا ظَنك بِمن عَارض تَدْبِير الله تَعَالَى أَلَيْسَ هُوَ مناصب لله عز وَجل من حَيْثُ لَا يعلم استبدادا وتورعا عَن أَشْيَاء 75 على المراءاة وتماوتا عِنْد الْخلق وتخشعا بخشوع النِّفَاق وجوفه ممتلئ من الْحَسَد والحقد وَالرَّغْبَة وَالشح وَالْبخل والأمل وَسُوء الظَّن والغل والغش وَالْمَكْر وأنواع الخيانات وَالِاسْتِخْفَاف بِأَهْل مِلَّته وَقلة الرَّحْمَة والعطف وَقَطِيعَة الرَّحِم والتعزز والتكبر والتجبر والمراءاة والتنزين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015