مثل الْإِيمَان والأعمال الصَّالِحَة مثل بَيت وضع فِيهِ غُصْن من الْورْد والياسمين والسوسن مِمَّا يفوح رِيحه فيطيب الْبَيْت مَا دَامَ الْبَيْت مرشوشا ذَا روح والغصن طري بمائه فريحه فائح فَإِذا هَب الرّوح من الْبَيْت وَتمكن فِيهِ الْحر ذبل الْغُصْن وَذَهَبت طراوته وافتقد طيبه
فَكَذَا الْإِيمَان فِي قلبه طري نزه بنزاهة الْقلب فَإِذا نالته حرارة شهوات النَّفس وفوران الْهوى وحدة حرارة الْحِرْص وَطلب الْعُلُوّ وَحب الْعِزّ والرياسة فأحاطت هَذِه الْأَشْيَاء بِالْقَلْبِ ذبلت شَجَرَة الْإِيمَان وَذَهَبت طراوتها ونزاهتها
مثل طيب الْإِيمَان على الْقلب مثل عود أَلقيته على جَمْرَة ليتوقد ويتبخر بِهِ الْمَسْجِد فَإِذا كَانَت الْجَمْرَة ذَات توقد فاح ريح البخور وانتفع الْقَوْم بِهِ وَإِذا كَانَت الْجَمْرَة منطفئة قد علاها الرماد بَقِي الْعود مَكَانَهُ وَلم يكن لَهُ بخور