)
فتحيرت نَفسه كَيفَ يحيي هَذِه الله بعد مَوتهَا فأماته الله مائَة عَام ثمَّ بَعثه ثمَّ أمره أَن ينظر إِلَى حِمَاره كَيفَ أَحْيَاهُ فَأرَاهُ بِمَا حَضَره مَا غَابَ عَنهُ
وَقَالَ فِي شَأْن الْخَلِيل صلوَات الله عَلَيْهِ {رب أَرِنِي كَيفَ تحيي الْمَوْتَى} فتحنن قلبه إِلَى رُؤْيَة صنع الله فَأكْرمه بالمعاينة لإحياء تِلْكَ الطُّيُور وَقد كَانَ موقنا بِأَنَّهُ فَاعل وَلكنه حن قلبه إِلَى رُؤْيَة صنع ربوبيته فَأكْرمه الله بهَا حَتَّى اطْمَأَن قلبه وَسكن الحنين
مثل الْمُنفق مَاله فِي طَاعَة الله تَعَالَى 45 قَوْله تَعَالَى {مثل الَّذين يُنْفقُونَ أَمْوَالهم فِي سَبِيل الله كَمثل حَبَّة أنبتت سبع سنابل فِي كل سنبلة مائَة حَبَّة وَالله يُضَاعف لمن يَشَاء وَالله وَاسع عليم}