ولم يخضع مفهوم الباب إلى ترتيب واضح، ومنهج واضح، وجاء تقسيم الفصول ضمن الباب الواحد عشوائيا.
وثمّة ملاحظة واضحة في الكتاب هي الاختصار في شرح الأمثال، وإغفال ذكر قصّة المثل في الغالب.
أما مصادر ابن رفاعة في كتابه فقد تبدّى لنا بعضها من خلال الكتاب، إذ نقل عن مجموعة من كتب الأمثال السّابقة لكلّ من المفضّل الضّبيّ «1» ت زهاء (170 هـ/ 786 م) وأبي عبيدة معمر المثنّى «2» ت (209 هـ/ 824 م) ، وأبي عمرو الشّيبانيّ «3» ت (206 هـ/ 821 م) وأبي زيد الأنصاري «4» ت (215 هـ/ 830 م) ، والأصمعيّ «5» ت (216 هـ/ 831 م) ، وأبي عبيد القاسم بن سلّام «6» ت (224 هـ/ 838 م) ، وابن الأعرابيّ «7» ت (231 هـ/ 845 م) ، وابن السّكّيت «8» ت (244 هـ/ 858 م) .
ومهما يكن، فإنّ كتاب «الأمثال» لابن رفاعة يعدّ في كتب الأمثال المهمّة في التراث العربي لاشتماله على ألف وأربع مئة وتسعة وستين مثلا، تفرّد بقرابة عشرين مثلا، لم أقف عليها فيما عدت إليه من كتب الأمثال واللغة.