1- المؤلّف

هو أبو الخير زيد بن عبد الله بن رفاعة الهاشميّ [1] .

لا نعرف عن طفولة زيد بن رفاعة شيئا، ولم تسعفنا المصادر بذكر تاريخ مولده ووفاته.

وذكر الصّفديّ «1» أنّه كان معاصرا للصّاحب إسماعيل بن عبّاد ت (385 هـ/ 995 م) .

وقال القاضي أبو القاسم التّنوخيّ «2» : «تولّى العمالة لمحمّد بن عمر العلويّ على بعض النّواحي» .

وقد أقام ابن رفاعة في البصرة زمانا طويلا التقى فيها بجماعة من المشتغلين بالعلم والفلسفة فلازمهم، وألّفوا للنّاس خمسين رسالة في جميع أجزاء الفلسفة وسمّوها:

«رسائل إخوان الصّفاء وخلّان الوفاء» «3» قال أبو حيّان التّوحيدي عن ابن رفاعة وجماعته «4» : «.. وزعموا أنّه متى انتظمت الفلسفة اليونانيّة والشّريعة العربيّة فقد حصل الكمال» .

كان ابن رفاعة متمكّنا من فنون الأدب، حافظا أيّام العرب، متبصّرا في الآراء والدّيانات، وهذا ما جعل الصفدي يقول عنه «5» : «.. أحد الأدباء العلماء الفضلاء» ، ويبدو أنّه تصدّر للتّدريس في غير ما مصر من الأمصار الإسلاميّة، فقد ذكر الخطيب البغداديّ «6» أنّ ابن رفاعة كان بالرّيّ، وحدّث بالدّينور، وببلاد الجبل وخراسان عن أبي بكر بن دريد ت (321 هـ/ 933 م) وأبي بكر بن الأنباريّ ت (328 هـ/ 940 م) كتب الأدب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015