أثفيتان، فتكون الثالثة هي القطعة المتصلة بالجبل. قال خفاف بن ندبة، وهي أمه:
وإنَّ قصيدة شنعاء مني ... إذا حضرت كثالثة الأثافي
وقال الكسائي: يقال إذا بهته بعظيمة قالوا: باللعيضهة، وياللأفيكة، وياللبهيتة.
قال أبو عبيد: ومعناها كلها إنّه رماه بالبهتان. وقال الأصمعي: ومن أمثالهم في نحو هذا قولهم: كأنما أفرغ عليه ذنوباً وذلك إذا كلمه بكلمة عظيمة يسكته بها.
قال أبو زيد: من أمثالهم في الدعاء قولهم: فاها لفيك.
قال: ومعناها الخيبة لك. قال أبو عبيد: وأصله إنّه يريد: جعل الله لفيك الأرض، كما يقال: " بفيك الإثلب وبفيك الحجر " ونحوه من الدعاء. وقال رجل من بلهجيم:
فقلت له فاها لفيك: فإنّها ... قلوص امرئٍ قاريك ما أنت حاذره
"