ذلك عليه، ويكبر عنده. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في نحو هذا: أبدأهم بالصراخ يفروا.

قال أبو عبيد: وهذا مثل قد ابتذله الناس، وله أصل، وذلك أنَّ يكون الرجل قد أساء إلى رجل، فيتخوف لائمة صاحبه، فيبدأه بالشكاية والتجني ليرضى منه الآخر بالسكوت عنه.

باب الكريم يظلمه الدنيء الخسيس وما يؤمر به من دفعه عنه.

الأصمعي قال: من أمثالهم في هذا قولهم: لو ذات سوارٍ لطمتني!.

يقول لو كان هذا الذي ظلمني ندا لي، وكان له شرف وقدر احتملته، ولكنه ليس بكفءٍ، فهو أشد على.

قال أبو عبيدة: ومن أمثالهم: الذئب خاليا أشد.

يقول: إذا قدر هذا عليك في هذه الحال الضعيفة، فهو إذا قوى عليك أحرى بالظلم. قال الأصمعي: ومن أمثالهم قولهم: ذل لو أجد ناصراً.

وكان المفضل، فيما بلغني، يقول: كان اصله أنَّ الحارث بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015