أقصر لمّا أبصر.
ومنه الحديث المأثور: التائت من الذنب كمن لا ذنب له.
ومثله: اتبع السيئة الحسنة تمحها. وكذلك قوله: الندم توبة.
قال الأصمعي: يقال في مثل هذا: جاحش فلان عن خيط رقبته.
أي دافع عن دمه. وخيط رقبته: نخاعه. قال الأصمعي: ومثله قولهم: عن ظهرها تحل وقرا.
قال: وكذلك قولهم: حلأت حالئه عن كوعها. قال الأصمعي: وأصله أنَّ تحلا المرأة الأديم، وهو نزع تحلئه، يعني باطنه، فإنَّ هي رفقت سلمت، وإنَّ خرقت أخطأت فقطعت بالشفرة كوعها. وقال أبو عبيد: وروى عن بعض الماضين، ومثال فيه دعابة، فقيل له: انك لتنطب القول في نفسك، فقال: فإلي من أكلها؟! الذي ادفع عن نفسي إذا لم يكن عنها دافع.