يذكرني حاميم وارمح شجار ... فهلا تلا حاميم قبل التقدمِ!
قال الأصمعي: ومن أمثالهم في هذا النحو قولهم: الفرار بقراب أكيس.
وكان المفضل فيما حكي عنه، يحدث إنَّ المثل لجابر بن عمرو المازني، وذلك إنّه كان يسير يوما في الطريق إذ رأى أثر رجلين، وكان عائفاً أو قائفا، فقال: أرى آثار رجلين، شديد كلبهما، عزيز سلبهما، والفرار بقراب أكيسي، ثم مضى.
ومنه قول الشاعر:
أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلا ... وأنجو إذا لم ينج إلاّ المكيس
قال الأصمعي: من أمثالهم في ذلك: رويد الشعر يغب، أي أنظر كيف عاقبة الشعر إذا جرى على الألسنة، وسارت به الرفاق في الذم والحمد. قال أبو عبيد: ويروى عن أبي حازم، وكان من الحكماء إنّه قال: ليس لملولٍ صديق، ولا لحسود غني، وانظر في العواقب تلقيح للعقول.
ومنه قولهم: