وكذا، وأكرموا الإبل، فإنَّ فيها مهر الكريمة، ورقوء الدم " يعني الديات التي تدفع بها القصاص والقود.
ومن أمثالهم في إكرام المال قولهم: من ذهب ماله هان على أهله.
ويروى عن رجل من أهل العلم إنّه مر به رجل من أهل الأموال، فتحرك له وأكرمه وأدناه، فقيل له بعد ذلك: أكنت لك إلى هذا حاجة؟ فقال: لا والله، ولكني رأيت المال مهيبا فهبته. أو قال: رأيت ذا المال مهيباً.
قال أبو عبيد: من أمثالهم في منع المال: الشحيح أعذر من الظالم.
قال أبو عبيد: وهذا من أمثالهم في مبتذل عند العوام. وإنّما نراهم جعلوا له عذرا إذا كان استبقاؤه ماله ليصون به وجهه وعرضه عن مسألة الناس. ويقولن: فهذا ليس بمليم، إنّما هو تارك للتفضل، ولا عيب عليه في حفظ شيئه، إنّما تلزم اللائمة الآخذ مال غيره: وهذا كالمثل الذي لأكثم بن صبفي.
يقول: إنَّ الذي يلوم الممسك هو قد ألام في فعله، لا الحافظ لماله.
ومن أمثالهم في المنع: