قال أبو عبيد: من أمثالهم القديمة: أخوك من صدقك.
يعني في النصيحة من أمر الدين والدنيا، وفي بعض الحديث " المؤمن مرآة أخيه " يعني إنّه رأى منه ما ينكره أخبره به، ورووا عن عمر بن عبد العزيز إنّه قال: رحم الله رجلاً أهدى إلى عيوبي.
وفي حديث مرفوع " الدين النصيحة، قيل لمن؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ".
ويروى عن يونس بن عبيد إنّه قال: " ما رأيت أحدا أنصح للإسلام من الحسن وأيوب " وعن بكر بن عبد الله المزني إنّه قال: " لو دخلت هذا المسجد وهو مفهم من الرجال فقيل لي: من خيرهم؟ لقلت: أنصحهم لهم ".
قال أبو عبيدة والأصمعي جميعاً: من أمثالهم في كثرة الخصب والخير.