قال: وذلك إنّه إذا نفر من شيء لم يرجع إليه أبداً.

ضرب في جهازه.

ومن أمثالهم في تخوف الرجل هجر صاحبه قولهم: لا توبسن الثرى بيني وبينك.

أي لا تقطعن الأمر بيننا، وانشد لجرير:

فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى ... فإنَّ الذي بيني وبينكم مثرى

باب استعانة الرجل بإخوانه وأهل ثقته.

قال أبو عبيد: من أمثالهم في نحو هذا: إلى أمه يلهف اللهفان.

واحسبه عن الأصمعي، يعني إلى أهل عنايته والإشفاق عليه يلجأ المستغيث. قال أبو عبيد: ومن هذا المعنى قول القطامي:

وإذا يصيبك والحوادث جمة ... حدث حداك إلى أخيك الأوثق

ويقال في نحو منه، وليس فيه بعينه: لمثل ذا كنت أحسيك الحسى.

عن الأصمعي، واصله الرجل يغذو فرسه بالألبان، يحسيها إياه، ثم تحتاج إليه في الطلب أو الهرب. فيقول له: فلهذا كنت افعل بك ما كنت أفعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015