بيتي يبخل لا أنا.
يقول: ليس البخل من أخلاقي، ولكن ليس لي ما أجود به.
قال: ومن أمثالهم في الاعتذار قولهم: شغلت شعابي جدواي.
يقول: شغلتني أموري عن الناس والإفضال عليهم.
وقال أبو عبيدة في نحو هذا: بالساعد تبطش الكف.
أي إنّما أقوى على ما أراد بالمقدرة الواسعة، وليس ذلك عندي، ولا مقدرة لي. وقد يضرب هذا المثل في قلة الأعوان أيضاً. قال الأموي: ومن أمثالهم في الرجل يذكر الجود ثم يفعله: بأذن السماع سميت.
ومعناه أنَّ فعلك يصدق ما تسمعه الأذن من قولك.
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: عند الصباح يحمد القوم السرى.
يقول: انهم يقاسون في ليلهم مكابدة الليل ومقاساة الإسآد، فإذا أصبحوا وقد خلفوا البعد وراء ظهورهم حمدوا فعلهم حينئذ. ومثله قولهم: