إنَّ المقدرة تذهب الحفيظة.

وقد بلغنا هذا المثل عن رجل عظيم من فريش في سالف الدهر، كان يطلب رجلاً بذحل، فلما ظفر به قال: لولا أنَّ المقدرة تذهب الحفيظة لانتقمت منك ثم تركه. ومن العفو قولهم: إذا ارججن شاصياً فارفع يداً.

يقول: إذا رأيته قد خضع واستكان فاكفف عنه. والشاصي هو الرافع رجله. ومن أمثال العامة في مثل هذا: أكرموا الصريع.

باب مياسرة الإخوان وترك الخلاف عليهم.

قال الأصمعي وعدة من علمائها: من أمثالهم السائرة في هذا قولهم: إذا عز أخوك فهن.

قال أبو عبيد: معناه أنَّ مياسرتك صديقك ليس لضيم ركبك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015