اتصف وإليه فيها المنتهى"1.
وبيّن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أن صفة العلو لله تعالى تدل على ثلاثة أمور هي: تفرده بالربوبية، وتفرده بصفات الكمال، وتفرده بالألوهية، بين ذلك بقوله: "وإثبات علوه - علوه على ما سواه، وقدرته عليه وقهره - يقتضي ربوبيته له، وخلقه له....
وعلوه عن الأمثال يقتضي أنه لا مثل له في صفات الكمال ... .
وتعاليه عن الشركاء يقتضي اختصاصه بالإلهية، وأنه لا يستحق العبادة إلا هو وحده ... "2.
ثم لخص ذلك بقوله: "فقد تبين أن اسمه "الأعلى"، يتضمن اتصافه بجميع صفات الكمال، وتنزيهه عما ينافيها من صفات النقص، وعن أن يكون له مثل، وأنه لا إله إلا هو، ولا رب سواه".
وإذا نسب شيء إلى الله، ووصف بأنه الأعلى، فإنه لا يخرج عن هذه المعاني.