{قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ} . وزعمهم بأن لله شفعاء ووسطاء من الافتراء والكذب على الله، لذلك قَال سبحانه في الآية التي قبلها: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ المُجْرِمُونَ} 1.
وزعمهم هذا تولد من ظنون سيئة قامت في أنفسهم، لا تفيدهم ولا تغني عنهم شيئا، لذلك قال الله تعالى في نفس السورة:
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنْ الحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} 2.